يتناول المهندس المعماري إيال وايزمان في كتابه "أرض جوفاء: الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي"[1] استراتيجيات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الحيز المكاني في الأرض المحتلة وتسعى إلى تعزيز نفوذه من خلال التصميم المعماري وتخطيط المدن منذ العام 1967 وحتى وقت تأليف الكتاب.
ياسمين قعدان [2]
يأتي اختياري لمراجعة هذا الكتاب في هذا الوقت تحديداً، كنوعٍ من استعادة للدراسات التي انشغلت بتحليل السياسات الاستعمارية، بتشابهها واختلافها مع ما نشهده في الحرب الإبادية على غزة لعام 2023. لقد قدّم لنا إيال وايزمان في كتابه، الذي أنجز بطبعته الأولى باللغة الإنجليزية عام 2007، مشروعاً ضخماً امتد العمل عليه لسنواتٍ عديدة وتزامن مع انتفاضة الأقصى عام 2000، ليحاول من خلاله تقديم تحليل للسياسات الإسرائيلية والنهج الخطابي العسكري الذي يتبناه الاستعمار الصهيوني في احتلاله للأرض والجو عبر المادة المعمارية.
الكتاب الذي نحاوره ونعرضه يتكون من أربعمائة وثلاثين صفحةً، تشمل في طياتها مقدمةً وملحقاً، مع فصل فرعي بعنوان "1967" ويُعّد بمثابة مقدمة ثانية لبدء التحليل، ويأتي بعده تسعة فصول أخرى متسعة الطرح. تتكون الفصول من بنية تربط بين التحليل النظري والعمل الميداني والأرشيفي الذي قام به وايزمان، والذي أضاف إليه مجموعة هائلة من الخرائط المتنوعة، والنماذج المعمارية، والمخططات العسكرية، والصور الفوتوغرافية.
يحمل الكتاب امتداداً زمنياً من عام 1967 وحتى عام 2006. وتكمن المجادلة المركزية لوايزمان في أن هذا الكتاب يمثل "سبراً أرشيفياً" للآليات التي رسخت وما تزال، نظام الاحتلال وممارسات السلطة، والتي تتم عبر توظيف الهندسة المعمارية؛ "فالاحتلال هنا ذو خصائص معمارية، ويفهم حيزه المناطقي بناءً على ذلك "كتشكيلٍ" معماري يلخص الطرائق التي يقوم عليها فهمه وتخيله وتنظيمه وآلية عمله."[3] ويعتمد تحليل الكاتب وبشكل أساسي ولافت للنظر على أن الاحتلال يقوم في بنيته الاستعمارية المعمارية على سياسات رأسية/شاقولية، وهذا يظهر في المقدمة المعنونة بـ"معمار التخوم"، والتي يسرد لنا فيها قصة مستوطنة "ميغرون"، التي تبدأ عبر وضع برجٍ هوائي لشركة اتصالات إسرائيلية على تلةٍ لتحسين الإرسال لهواتف المستوطنين المارّين، ثم تبدأ عملية الاستيطان فيما يسمّى بـ "البؤرة الاستيطانية" حول البرج الهوائي.
هذه القصة توضح السياسة الرأسية/الشاقولية ليس فقط باعتبار المعمار الاستيطاني عامودي الطابع فقط من ناحية البناء على رأس التلال، بل هو أبعد من ذلك باحتلال الفضاء الجوي، نزولاً إلى البناء الأرضي. وهذا يحيل للفكرة المركزية الثانية وهي أن الاستعمار الصهيوني يتوسع من خلال الحدود اللدنة/السائلة، التي تستجيب لسرديات الصهيونية في "أحقية وشرعية" استيطان الأرض (ما فوقها وما تحتها وما حولها)، وذلك يتم ضمن عملية كاملة من التلاعب بالقوانين، وتواطؤ المعماريين مع العسكريين والسياسيين والناشطين، لتحويل المكان والزمان فضاءً مهيأً للتوسع الاستيطاني المرن والمطاط.
حول الفصول
تبدأ الفصول بفصلٍ فرعي عنوانه "1967"، والذي يرسم فيه وايزمان تتبعاً تاريخياً مرّكزاً من عام 1967، تبعاً له سيكون هذا العام مهماً لأنه عام احتلال الضفة والقدس وغزة. والمثير للاهتمام بهذا الفصل أن وايزمان يركز على عام 1967، باعتباره بدايةً لاحتلال ما تحت الأرض- المياه تحديداً، على اعتبار أن ما يقارب نسبة 80% من مخزون المياه يقبع تحت جبال الضفة الغربية، فتقوم السياسة الإسرائيلية الشاقولية في وصول المضخات للعمق وصولاً لهذه المياه، وإقصاء الفلسطينيين عنها، ليتم رسم المستوطنات لاحقاً حول منابعها.
وفي ثنائية "الطهارة، والدنس" في هذا الفصل، يحيلنا وايزمان إلى الكيفية التي تحمل فيها المياه الملوثة – مياه الصرف الصحي، معنى الإرهاب الذي يظهر كبركٍ متجمعة في المخيمات مثل مخيم جباليا. لنفكر بها قليلاً عن كيف يتحول معنى المكان معمارياً من خلال إما البنى التحتية، مثل أنابيب الصرف، أو أماكن تجمع المياه العذبة كالمياه الجوفية، خطاباً أساسياً في اختيار أماكن الاستيطان، وكذلك في اختيار الأماكن التي تحتضن المقاومة وينبغي التخلص منها.
أما الفصل الأول لهذا الكتاب، فهو لقصة "تحجير القدس"، وهي أيضاً قصة لافتة عن أزمة الاستعمار الصهيوني مع المشهد الطبيعي، الذي يتجلى في التركيز على "مظهرية" القدس استشراقياً، عبر تحويل الأبنية الاستيطانية الجديدة نموذجاً لإعادة تطبيق قانون "تحجير القدس" الذي فرضه الاستعمار البريطاني، والذي يقدم سمةً "عضوية" للأبنية الجديدة باسم الحفاظ على أصالة المدينة، وتطبيع الاستيطان المعماري بالحجر الجيري على أنه إرث توراتي يترسخ في الذاكرة الجمعية اليهودية لبصرية القدس الممتدة لآلاف السنين. ووصل الحد بالهوس حول مشهدية القدس المعمارية، على اعتبار أن العمارة المحلية الفلسطينية هي "يهودية" الأصل، وأن الفلسطينيين "الوافدين الجدد" قاموا بتشويهها!
أما عنوان الفصل الثاني فيأتي تحت "تحصينات: الهندسة المعمارية لأرييل شارون"، ومن العنوان نعلم أن شارون هنا يأخذ حيزاً واسعاً ليس فقط في هذا الفصل، بل في كل فصول الكتاب، ولكن هذا الفصل بالتحديد، يتناول كيف رسخ شارون منذ بداية عمله العسكري عبر هويةٍ من اللا-التزام بالقوانين والأوامر، سياسةً جديدة في "الحدود اللدنة" للاستعمار الصهيوني، ومقولته المنفّذة حتى الآن وهي "الاستيطان حيث نستطيع". ويستمر ذلك في الفصل الثالث عن استعمار التلال، وإحلال المستوطنات على جبال الضفة الغربية بحجة "المؤقتية الأمنية"، لتتحول إلى مصفوفة دائمة ومتتالية للرقابة والضبط على كل الضفة الغربية بتحويل العسكري إلى مدني؛ أي بجعل الفرض الاستيطاني حالة من التوطين المدني الذي يمارس المهمة العسكرية في شرخ المناطق الفلسطينية، دون تواجد مكثف ومكلف للقوى العسكرية الفعلية. ترافق ذلك مع ما يطرحه الفصل الرابع حول التصورات المعمارية لما يجب أن تكون عليه المستوطنات كمشهدٍ بصري رأسي أولاً، وهجين ثانياً، حيث تقدم المستوطنات حالةً لكشف المشهد الطبيعي من حولها، بحيث يكشف الوجود الرأسي لها بأعالي الجبال أي لحظةٍ لتحرك المقاومين من حولهم من خلال توفير كل أدوات الرقابة البصرية للمستوطنة. كما وتأتي الهجانة بمحاولة ربط التضاريس الجبلية بالنص التوراتي "وعلو المصير اليهودي".
كل هذه المشهدية تتواصل مع الفصل الخامس عبر بناءٍ كامل لمصفوفة الحركة "أمنياً" والتي تربط كل المستوطنات وتنظم "مسارات التدفق" للفلسطينيين والمستوطنين، وذلك عبر شبكة الطرق والحواجز ونقاط التفتيش، والبوابات الحديدية، التي أصبحت هي نظام الصمامات التي تفتح وتغلق بشكل متقطع عسكرياً. ومع تزايد العمليات الاستشهادية الفلسطينية في انتفاضة الأقصى عام 2000، لم تعد كل هذه المصفوفة قادرة على منع وصول المقاومة الفلسطينية لبطن إسرائيل، لندخل بسياسة "التحويط" الشاقولي من خلال بناء الجدار حول المدن الفلسطينية والقرى الفلسطينية. وبذات الوقت لقد شمل مخطط الجدار أن تبقى داخله مجموعة من المستوطنات، التي أقيمت أسيجة حولها، وزادت من توسعها باسم الأرض "المعقمّة"، أي مساحة أمنية يسمح للمستوطنين فيها بإطلاق النار على أي فلسطيني يفكر بتجاوزها. كل مشهد الحواجز مع الجدار ترافق مع شبكة أخرى من الجسور والأنفاق التي تسمح بعدم التقاء الفلسطينيين والإسرائيليين، ممّا يشكل في المشهد الكامل "الأرض الجوفاء" بأرضٍ عليا في التلال للإسرائيليين وقاع الوادي المكشوف للفلسطينيين.
نصل هنا للفصل السابع وهو ما ميّز كتاب وايزمان عند نشره عام 2007، والذي يتناول سياسة "الحرب المدينية" واستراتيجيات "السير عبر الجدران" التي نفذها الجيش الاستعماري الإسرائيلي في كل من نابلس ومخيم جنين إبان انتفاضة الأقصى. تدور قصة هذا الفصل حول جدران الأبنية في البلدة القديمة في نابلس، وجدران أبنية مخيم جنين، والمكان المعماري كله بطرقاته وأزقته الذي يشكل مكاناً عصيّاً على الدخول، حيث أصبحت الاستراتيجية الاستعمارية فيه هو خلق ثغرات في جدران المنازل- فالدخول من الأبواب لم يعد ممكناً لأن المقاومة فخخت كل مداخل البيوت والأزقة – وبالتالي قامت فكرة هذه المناورة العسكرية على التفكيك "الما بعد حداثي" لماديّة الفضاءات المعيشية، وتغيير معنى الباب والنافذة والزقاق التي يعرفها المقاوم الفلسطيني ويستغلها، بعكس القوات الاستعمارية التي اعتمدت مناورتها على تغيير طرق العبور عبر شرخ كل النسيج المحلي المعماري للمكان. "لم تنطوي تكنيكات "السير عبر الجدران" على مفهوم المدينة بوصفها مجرد منطقة محددة، إنما كبيئةٍ للحرب؛ مادة مرنة، سيّالة غالباً، دائمة التغير، ومرهونة بالمصادفات إلى الأبد."[4]
أما الفصل الثامن، فيناقش فيه وايزمان ما حدث في مستوطنات غزة المحررة عام 2005، وهي قصة نادراً ما تمت الإشارة إلى حيثياتها. ويخوض الكاتب في هذا الفصل حواراً طويلاً حول أن الجدل على أبنية المستوطنات جعلها صيغة لانكشاف الدراما السياسية؛ بين من يعتبر مشهد بقاء الأبنية خالية وإمكانية رقص الفلسطينيين فيها هو من هزائم الدولة الاستعمارية الصهيونية، وبين من يرى أن بقاء الأبنية قد يخدم الفلسطينيين لاستغلالها وظائفياً، أما البعض الآخر فيرى أن استخدام "السلطات الفلسطينية" المحلية لها قد يعيد إنتاج العلاقات الاستعمارية، كمثل استخدام السجون البريطانية كمقّر للمقاطعات الخاصة بمقرات السلطة.
وأخيراً، فإن الفصل التاسع المعنون بـ"اغتيالات موجهة: احتلال من الجو"، وهو ما نعايشه حالياً بشكل مكثف ومختلف في شدّته بالحرب الإبادية على غزة. فوايزمان يشاركنا بهذا الفصل كيف أصبحت الطائرة العسكرية أساس ما أطلق عليه العسكريون الإسرائيليون بـ"الاحتلال المستتر" و"الاحتلال المحمول جواً"، أو "الاحتلال المتواري"، وذلك للتغطية على عدم القدرة العسكرية للرقابة الأرضية بعد إتمام إخلاء للمستوطنات. ولكن، بالتأكيد هذه لم تكن بداية الاحتلال الجوي، فالاغتيالات الموجهّة من الجو كانت إحدى الاستراتيجيات الاستعمارية للقضاء على قادة الفصائل المسلحة في انتفاضة الأقصى تحت مسميات "التعقيم"، وتمت عملية شرعنة القتل هذه من خلال تُهم "الإرهاب" الموجهة لقادة الفصائل الفلسطينية، حيث ساعد سلاح الطيران في تنفيذ المزاعم الاستعمارية من خلال الاعتبارات القائمة على أن عملية الاغتيالات هي جزء من "إخفاض" عدد المدنيين الذين قد يقتلوا أثناء الإجراءات العسكرية البريّة. وبالطبع هذا يختلف عمّا نراه اليوم في غزة، وهو ما سنقدمه في نقاش الكتاب.
النقاش والملاحظات
يملك هذا الكتاب بُعداً ذاتياً في حياتي البحثية، حيث كان كتاب وايزمان من أبرز المراجع التي استخدمتها في بحثي حول إعادة إعمار المقاطعات ومخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس. وعلى الرغم من الإشادة بهذا الكتاب الجاد، والمتسع ميدانياً وأرشيفياً، إلا أن موقعية الكاتب تطرح بظلها على المجادلة والتحليل مما يثير بعض التساؤلات حوله. بدايةً، يأتي التأطير الزمني للاحتلال من عام 1967 الإشكالية الأولى التي تبرز موقعية وايزمان كناشط سلام، يسعى لما يسمى "بحل الدولتين"، فاستخدام عام 1967 كعام البداية الزمنية الاحتلالية - والذي قد يبدو بريئاً في اللحظة الأولى بالطرح المعماري، إلا أنه يُقصي النكبة واستمراريتها، ويخفي مناطق فلسطين الـ 48 (المستعمَرة الأولى) من التحليل، بالرغم من بعض إشاراته الضبابية للمستوطنات الصهيونية التي بنيت فيها. حيث يركز وايزمان بعناية على الخطوات التي تمكنت من استيطان قرابة نصف مليون مستوطن صهيوني في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، مما يمنع إلى الآن من إقامة دولة فلسطينية! ومما لا شك فيه أن المكان والحدود "اللدنة" هي أزمة هذا الاستعمار بكل سرديته واستراتيجيتيه، إلا أن وايزمان لا يشير إلى هذه الأزمة كمكون وجودي، وإنما كحالة عسكرية طارئة تبرز بشكل جليّ مع آرييل شارون.
الإشكالية الثانية تأتي في نقاشه لسياسة الحرب المدينية والسير عبر الجدران، التي انشغل الكاتب بها كثيراً من حيث الاختصاصية المعمارية والعسكرية، وتجاوز فكرة أن هذه السياسة نفسها تتناقض مع فكرة "العمارة المحلية" التي أفشلت هذه الخطة العسكرية، بدلالة تفريغ مخيم جنين بالصواريخ الجوية في نهاية المطاف للتخلص من المقاومة الفلسطينية فيه. وهنا يجدر التنويه إلى أن سياسة "السير عبر الجدران"، كانت أيضاً واحدة من أدوات المقاومة التي يذكرها جمال حويل في معركة مخيم جنين 2002 فيقول: "تقبل الأهالي لكل من طلب منهم في تغيير واجهات منازلهم وشبابيكهم وأبواب بيوتهم، وتطبيق أجزاء من الخطة العسكرية عبر فتح ثغرات صغيرة في بعض الجدران لمرور المقاومين أو تنفيذ بعض بنود الخطة العسكرية أو ما اقتضته المواجهات والمعارك المختلفة من فتح طاقات للقنص أو المراقبة، أو غير ذلك."[5] وعلى الرغم من سياسات إعادة الإعمار التي حاولت خلق بنية معمارية لا تسمح باحتضان المقاومة، إلا أن العمارة المحلية لها القدرة على إعادة تجديد نسيجها لأنها ليست علاقةً مادية ووظائفية فقط، بل علاقة وجودية في حياة المقاومة تحت الاستعمار.
والمثير للسخرية والألم أن المشهد يكرر نفسه مجدداً في هذه الحرب "المدينية" التي نشهدها على غزة، حيث تسقط القوات الاستعمارية في شوارع غزة ومخيماتها عبر "التوغل البّري"، وتستنجد بالسلاح الجوي لإفراغ غزة. وبغض النظر عن مسميات "الأرض المحروقة"، و"التعقيم" الاستعماري، إلا أن النفق الذي يذكره وايزمان باختزال، أصبح يشكل رابط وصلٍ أساسي بين عمارة محلية لغزة فوق الأرض، وعمارة محلية لغزة ثانية تحت الأرض، أي أن الأرض الجوفاء التي عزم الاستعمار الصهيوني على خلقها لصالح سلطته الرأسية، تتفجر بوجهه اليوم، لتخلق سلطة رأسية/باطنية عكسية لصالح المقاومة.
وأخيراً، بما يخص الاحتلال جواً، فإن وايزمان ومع محاولاته لتوضيح العنف الاستعماري الصهيوني وتواطؤ كل مؤسساته والمنشغلين معه في هذا العنف، إلا أنه يشير دوما إلى أن هذا الاستعمار يحاول "مراجعة" سياساته العنيفة وإضفاء بعدٍ "إنساني" عليها، سواء كان ذلك بتغيير ومحاكمة العسكريين، أو بتغيير سياسة الحواجز، أو بتقليل نسبة قتل المدنيين! وما نشهده اليوم والذي أظن أن وايزمان نفسه يصدم به، بأن العنف الذي يقع على غزة اليوم ليس جزءاً من استراتيجيات الاستعمار العسكرية المؤقتة أو الطارئة، بل هي مكون أساسي في بنية العنف الاستعماري نفسه، وأن كل المعمار والأجساد الفلسطينية هي تهديد لوجود هذا الاستعمار، بحيث لا تكمن الاستراتيجيات بإحداث ثغرة فيه، أو تغيير نسيجه، أو مناورته، بل بإبادته بشكل كامل ونهائي من فوق الأرض لتحتها.